من فترة وأنا ألا حظ تبادل نظرات مريبة بين زوجتي وأخي غير الملتزم... وقد صارحتها بذلك، فحلفت ألا علاقة بينهما.. غير أن الشك يمزقني... أشيروا علي..؟
الرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أخي الكريم: بارك الله فيك.. الذي يظهر أن الشكوك والوساوس قد أخذت منك كل مأخذ، فاتق الله في نفسك وفي زوجك، وكف عن هذه الأوهام والشكوك التي لا مبرر لها، وعليك أن تتذكر أن الشياطين توسوس للإنسان وتريه كل تصرف يصدر من زوجته على أنه لريبة أو أمر منكر... وذلك لغرض التفرقة بين المرء وزوجه.. فاحذر وكن حازما لا شكاكا..
والذي أنصحك به يتلخص في النقاط التالية:
1- عليك بتقوى الله عز وجل، والمواظبة على ما أوجب الله عليك من أمر دينك، وحافظ على أذكار طرفي النهار، واطلب من زوجتك أن تقوم بمثل ذلك- ولكن بتلطف مع عدم ربطها بأمر معين- فإن الأذكار حافظة- بإذن الله- من شر الإنس والجن.
2- عوِّد نفسك على حسن الظن بالآخرين، وانظر إلى الجوانب الإيجابية وهي كثيرة في زوجتك- بحمد الله- سوء الظن يورث الضيق، وعدم التركيز، والضعف في أداء كل الأعمال..
3- لو بذلت بعض الجهد في مساعدة أخيك على الزواج لكان ذلك أمرًا جيدًا وحسمًا لمادة الشك..
4- مثل هذه الأمور تبدأ صغيرة، فإذا ما نشرت بين الناس تفاقم أمرها، وخرجت عن حدود السيطرة، فانتبه لذلك.
5- عش مع زوجتك بكل هدوء واحترام، ولا تريها منك إلا كل جميل، وابتعد عن هذه الشكوك القاتلة– حفظك الله.
